عاشق الافضل
WELCOME FOR YOU
THANKE YOU FOR YOUR LOGGED
عاشق الافضل
WELCOME FOR YOU
THANKE YOU FOR YOUR LOGGED
عاشق الافضل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عاشق الافضل

IF YOU WANT LOVE CONNECT WITH US
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولGayes & Girls
IF YOU WANT LOVE PLEASE CONNECT WITH US TO CALL ME 1- BALLACK(ABD ELRAHMAN.MAHAMED) 01525219294 0170498227 2-ELKBEER(MOHMED.HANY) 0123562335
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
»  قمة الالم الحب بصمت ...
رسائل هامه  Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 21, 2011 8:38 pm من طرف muslim for islam

» عاوز تضحك اضحك براحتك من هنا لبكرة
رسائل هامه  Icon_minitimeالأحد يوليو 10, 2011 9:28 pm من طرف زائر

» لعبة الصراحة (للصرحاء فقط)
رسائل هامه  Icon_minitimeالجمعة يوليو 08, 2011 4:16 am من طرف زائر

»  صور رومانسيه رهيبه
رسائل هامه  Icon_minitimeالخميس يوليو 07, 2011 9:54 am من طرف زائر

»  حصريا اغنية | صلاة وسلام | لمحمد الدهشان بمناسبة المولد النبوى الشريف ..
رسائل هامه  Icon_minitimeالأحد أكتوبر 24, 2010 8:43 pm من طرف Admin

» حصريا البوم تامر حسني - اخترت صح 2010 Ripped From OriGinal Cd Q 320Kpbs
رسائل هامه  Icon_minitimeالإثنين يونيو 28, 2010 5:55 am من طرف Admin

» حصرياً النسخة الـ DVDRip بالحجم الأصلى AVI لفيلم الأكشن والرومانسية الرهيب Kites 2010 مترجم تحميل مباشر
رسائل هامه  Icon_minitimeالإثنين يونيو 28, 2010 5:46 am من طرف Admin

» لما اموت انا
رسائل هامه  Icon_minitimeالإثنين يونيو 28, 2010 5:27 am من طرف Admin

» قمة الالم الحب بصمت 2
رسائل هامه  Icon_minitimeالإثنين يونيو 28, 2010 12:56 am من طرف Admin

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
Admin
رسائل هامه  Vote_rcapرسائل هامه  Voting_barرسائل هامه  Vote_lcap 
ronaldo
رسائل هامه  Vote_rcapرسائل هامه  Voting_barرسائل هامه  Vote_lcap 
muslim for islam
رسائل هامه  Vote_rcapرسائل هامه  Voting_barرسائل هامه  Vote_lcap 

 

 رسائل هامه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 151
تاريخ التسجيل : 21/06/2010
العمر : 31

رسائل هامه  Empty
مُساهمةموضوع: رسائل هامه    رسائل هامه  Icon_minitimeالخميس يونيو 24, 2010 6:03 pm

بسم الله الرحمن الرحيم .......



بعض الشباب


شبابنا ولله الحمد ـ يملكون قلوباً حية ، وعواطفهم تجاه الإسلام وقضاياه قوية ، فقلوبهم تنبض بالخير وتآلفه ، وعواطفهم تفيض بمحبة الإسلام وأهله ، فهذا دأب شبابنا ، حتى ولو كانوا مقصرين في بعض الأمور .
هذا ومن حق شبابنا علينا أن نعينهم على أنفسهم ، لكي يرتقوا في سلم المجد ، ويسلكوا سبل المعالي .
والحديث في هذه الزاوية ـ إن شاء الله تعالي ـ سيتناول بعض القضايا التي تهم الشباب ، وسيتطرق لبعض الأخطاء التي يقعون فيها . وحتى لا يشمل التعميم جميع الشباب جاء عنوان هذه الزاوية حاملاً مسمى ( بعض الشباب ) ـ وفي كل عدد ـ إن شاء الله سيكون الحديث عن مسألة أو أكثر من المسائل التي تهم الشباب ، فالله المستعان وعليه التكلان ، فمن الأخطاء التي يقع فيها .

ـ تأجيل التوبة : فبعض الشباب يدرك خطأه ، ويعلم حرمة ما يقع فيه ، ولكنه يؤجل التوبة أو يسوف فيها ، فمنهم من يؤخرها إلى ما بعد الزواج ، أو التخرج ، ومنهم من يؤجلها ريثما تتقدم به السن ، إلى غير ذلك من دواعي التأجيل .
وهذا خطأ عظيم ، لأن التوبة واجبة على الفور ، فأوامر الله ورسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ على الفور ما لم يقم دليل على جواز تأخيرها بل إن تأخير التوبة ذنب يجب أن يستغفر منه .
قال الغزالي ـ رحمه الله ـ : أما وجوبها على الفور فلا يُسْتراب فيه ، إذ معرفة كون المعاصي مهلكات من نفس الايمان ، وهو واجب .
وقال ابن القيم ـ رحمه الله : ـ المبادرة إلى التوبة من الذنب فرض على الفور ، ولا يجوز تأخيرها ، فمتى أخرها عصى بالتأخير فإذا تاب من الذنب بقي عليه توبة أخرى ، وهي توبته من تأخير التوبة .وقلّ أن تحظر هذه ببال التائب ، بل عنده أنه إذا تاب من الذنب لم يبق عليه شئ آخر ، وقد بقي عليه التوبة من تأخير التوبة .
أخرج ابن أبي الدنيا ـ رحمه الله ـ في قصر الامل عن عكرمة ـ رحمه الله ـ في قوله ـ تعالي (( ويقذفون بالغيب من مكان بعيد )) سبأ 53 قال: (إذا قيل لهم توبوا قالوا : سوف)
فعلى العبد أن يعجل بالتوبة ، لوجوب ذلك ، ولئلا تصير المعاصي دائماً على قلبه ، وطبعاً لا يقبل المحو ، أو أن تعاجله المنية مصراً على ذنبه ، ثم إن ترك المبادرة للتوبة مدعاة لصعوبتها وسبب لفعل ذنوب أخرى .
قال النبي صلى الله عليه وسلم ـ (( إن المؤمن إذا أذنب ذنباً كانت نكتة سوداءُ في قلبه ، فإذا تاب ، ونزع ، واستغفر صقل قلبه منها ، وإذا زاد زادت حتى يغلف قلبه ، فذلك الران الذي ذكره الله في كتابه ( كلابل وان على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) المطففين 14
قال ابن الجوزي ـ رحمه الله ـ يا بطاَّل إلى كم تؤخر التوبة وما أنت في التأخير معذور ؟ إلى متى يقال عنك : مفتون مغرور ؟ يا مسكين ! قد انقضت أشهر الخير وأنت تعد الشهور ، أترى مقبول أنت أم مطرود ؟ أترى مواصل أنت أم مهجور ؟ أترى تركبُ النجُّبَ غداً أم أنت على وجهك مجرور؟ أترى من أهل الجحيم أنت أم من أرباب القصور ؟ .
وقال رحمه الله ـ ما هذه الغفلة وأنتم مستبصرون ؟ ما هذه الرقدة وأنتم مستيقظون ؟ كيف نسيتم الزاد وأنتم راحلون ؟ كم آب مَنْ قبلكم ألا تتفكرون ؟ أما رأيتم كيف نازلهم نازل المنون ؟ فلا يستطيعون توصية ولا إلي أهلهم يرجعون .
وبعض الشباب يرغب في التوبة ، ولكنه لا يبادر إليها ، مخافة أن يعاود الذنب مرة أخرى ، وهذا خطأ ، فعلى العبد أن يتوب إلى الله ، فلربما أدركه الأجل وهو لم ينقض توبته . كما عليه أن يحسن ظنه بربه ـ جل وعلا ـ وأن يستحضر أنه إذا أقبل على الله اقبل الله عليه ، وأنه ـ تعالى ـ عند ظن عبده به ، قال النبي صلي الله عليه وسلم ( قال الله عز وجل : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه حين يذكرني ) . ثم إن على التائب إذا عاد إلى الذنب أن يجدد التوبة مرة أخرى وهكذا .
قال النبي صلى الله عليه وسلم ـ فيما يحكي عن ربه ـ عز وجل ـ قال : أذنب عبد ذنباً فقال : اللهم اغفر لي ذنبي ، فقال تبارك وتعالى ـ أذنب عبدي ذنباً ، فعلم أن له رباً يغفر الذنب وياخذ بالذنب ثم عاد فاذنب ، فقال : أيْ ربّ اغفر لي ذنبي ، فقال تبارك وتعالى ـ اذنب عبتدي ذنبـاً ، فعلم أن لـه ربتاً يـغفر الذنب ، ويأخذ بالذنب ، اعمل ما شئت ، فقد غفرت لك .
ومعنى ذلك ما دمت تبتلى بالذنب فتبادر إلى التوبة منه غفرت لك .

بعض الشباب يغفل عن التوبة مما لا يعلمه من ذنوبه فلا تخطر بباله هذه التوبة ، فتراه يتوب من الذنوب التى يعلم أنه قد وقع فيها ، ولا يظن بعد ذلك أن عليه ذنوباً غيرها .
وهذا من الاخطاء التي تقع في باب التوبة ، والتي قل من يتفطن لها ، فهناك ذنوب خفية ، وهناك ذنوب يجهل العبد أنها ذنوب .
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ ولا ينجى من هذا إلا توبة عامة مما يعلم من ذنوبه ومما لا يعلم من ذنوبه ، فإن ما لا يعلمه العبد من ذنوبه أكثر مما يعلمه .
ولا ينفعه في عدم المؤاخذة بها جهله إذا كان متمكناً من العلم ، فإنه عاصٍ بترك العلم والعمل ، فالمعصية في حقه أشد .
ولهذا قال النبي صلي الله عليه وسلم : ـ الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النملة .
فقال أبو بكر : فكيف الخلاص منه يا رسول الله ؟
قال : أن تقول : اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم ، وأستغفرك لما لا أعلم . فهذا طلب الاستغفار مما يعلمه الله أنه ذنب ، ومما لا يعلمه العبد وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ـ أنه كان يدعو في صلاته : اللهم اغفر لي ما قدمت ، وما أخرت ، وما أسررت ، وما أعلنت ، وما أنت أعلم به مني ، إنك أنت المقدم والمؤخر لا إله إلا أنت .
وفي الحديث الآخر : اللهم اغفر لي ذنبي كله ، دقة وجلهَّ ، وأوله وآخره ، وعلانيته وسره
فهذا التعميم ، وهذا الشمول ، لتأتي التوبة على ماعلمه العبد من ذنوبه ، وما لم يعلمه .
بعض الشباب تحدثه نفسه بالتوبة ، ولزوم الاستقامة ، ولكنه يخشى لمز بعض الناس ، وعيبهم إياه ، ووصمهم له بالتشدد والوسوسة ، ونحو ذلك مما يرُمى به بعض من يستقيم على أمر الله ، حيث يرميه يعض الجهلة بذلك ، فَيُصِرُ عن التوبة ، خوفاً من اللمز والعيب . وهذا خطا فادح ، إذ كيف يُقَدم خوف الناس على خوف رب الناس ؟ ثم إن ما يرمى به إذا هو تاب إنما هو ابتلاء وامتحان ، ليمتحن أصادق هو أم كاذب ، فإذا صبر في بداية الامر هان عليه ما يلقاه ، وإن حسنت توبته ، واستمر على الاستقامة أجلهَّ من يعيُرَه ، وربما اقتدى به .
أضف إلى ذلك أن الإنسان سيذهب إلى قبره وحيداً ، وسيحشر إلى ربه فرداً ، فماذا سينفعه فلان أو فلان ممن يثببطونه ؟
وبعض الشباب يترك التوبة ؛ مخافة سقوط المنزلة ، وذهاب الجاه والشهرة : فقد يكون لبعض الشباب منزلة ، وخطوة ، وجاه عند زملائه المفرطين ، فلا تطاوعه نقسه على إفساد ذلك بالتوبة ، كما قال أبو نواس لأبي العتاهية ، وقد لامه على تهتكه في المعاصي :
أتراني يا عتاهي *** تاركاً تلك المـــلاهي
أتراني مفسداً بألذ *** سك عند الناس جاهي
ولا ريب أن ذلك نقص في ديانة الإنسان ، وشجاعته، ومروءته ، وعقله .
ثم إن الشهرة والجاه عرض زائل ، وينتهي بنهاية الإنسان ؛ ولن ينفعه إذا هو قدم على ربه إلا ما قدم من صالح عمله .
ثم إنه إذا ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ، والعوض من الله أنواع مختلفة ، وأجل ما يُعَوَّض به أن يأنس بالله ، وأن يرزق محبته ـ عز وجل ـ وطمأنينة القلب بذكره ، ومما يعوضه الله أن يرزقه أصحاباً أبراراً يجد عندهم من المتعة والفائدة ما لايجده عند أصحابه السابقين .
وبعض الشباب يتمادى في الذنوب اعتماداً على سعة رحمة رب العالمين ، فتراه يسرف في المعاصي ، فإذا زجر وليم على ذلك قال : إن الله غفور رحيم ، كما قال أحدهم :
وكَثِّر ما استطعت من الخطايا *** إذا كان القدوم على الكريم
ولا ريب أن هذا الصنيع سفه ، وجهل ، وغرور ، فرحمة الله قريب من المحسنين لا من المسيئين ، المفرطين المعاندين ، المصرين . ثم إن الله ـ عز وجل ـ مع عفوه وسعة رحمته ـ شديد العقاب ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين .
قال ـ تعالى ـ: (نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم ) الحجر 49
تصل الذنوب إلى الذنوب وترتجي
دَرْكَ الجنان بها وفوز العابد
ونسيت أن الله أخرج آدماً
منها إلى الدنيا بذنب واحد
ثم أين تعظيم الله في قلب هذا المتمادي ؟ وأين محبته والحياء منه ـ عز وجل ـ ؟
فحسن الظن ـ إذاً ـ ورجاء الرحمة والمغفرة إنما يكون مع انعقاد أسباب النجاة ، وأما على انعقاد أسباب الهلاك فلا يتأتى حسن الظن ، ورجاء الرحمة والمغفرة .
فحسن الظن ينفع من تاب ، وندم وأقلع ، وبدل السيئة بالحسنة ، واستقبل بقية عمره بالخير والطاعة ، ثم حَسَّن الظن بعدها ؛ فهذا هو حسن الظن والأول غرور والله المستعان .
بعض الشباب يغتر بإهمال الله للمسيئين ، فتراه يسرف على نفسه بالمعاصي ، فإذا نصح عنها ، وحُذِّر من عاقبتها قال : ما بالنا نرى أقواماً قد امتلأت فجاج الأرض بمفاسدهم ، ومباذلهم ، وظلمهم ، وقتلهم الأنفس بغير الحق ، وأكلهم أموال الناس بالباطل ، وأكلهم الربا وقد نهوا عنه ، ومع ذلك نراهم وقد درَّت عليهم الأرزاق ، أنسئت لهم الآجال ، وهم يعيشون في رغد ونعيم بعيد المنال ؟
ولا ريب أن هذا القول لا يصدر إلا من جاهل بالله ، وبسننه ـ عز وجل ـ ويقال لهذا وأمثاله : رويدك ، رويدك ؛ فالله ـ عز وجل ـ يعطي الدنيا من أحب ، ومن لا يحب ؛ وهؤلاء المذكورون مُتبَّر ما هم فيه ، وباطل ما كانوا يعملون ؛ فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم ؛ فما هذا الذي هم فيه من النعيم إلا استدراج ، وإهمال ، وإملاء من الله ـ عز وجل ـ حتى إذا أخذهم أخذهم أخذ عزيز مقتدر .
قال صلى الله عليه وسلم ـ : (( إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته )) ثم قرأ قوله تعالى ـ: (( وكذلك أخذ ربك إذاً أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد )) { هود : 10}
قال عليه الصلاة والسلام ـ : (( إذا رأيت الله ـ عز وجل ـ يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب ـ فإنما هو استدراج)) ثم تلا قوله ـ عز وجل ـ : فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء ، حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون ، فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين .)) { الانعام 44 ـ45 }
قال ابن الجوزي ـ رحمه الله ـ : (( فكل ظالم معاقب في العاجل على ظلمه قبل الآجل ، وكذلك كل مذنب ذنباً ، وهو معنى قوله ـ تعالى (( من يعمل سوءاً يجز به )) { النساء 133}
وربما رأى العاصي سلامة بدنه ؛ فظن أن لا عقوبة ، وغفلته عما عوقب به عقوبة )).
وقال : ـ(( الواجب على العاقل أن يحذر مغبة المعاصي ؛ فإن نارها تحت الرماد ، وربما تأخرت العقوبة ، وربما جاءت مستعجلة ))
وقال : (( قد تبغت العقوبات ، وقد يؤخرها الحلم ، والعاقل من إذا فعل خطيئة بادرها بالتوبة ؛ فكم مغرور بإهمال العصاة لم يهمل )) .
يا من غدا في الغي والتيه **** وغره طول تماديـــــــه
أملى لك الله فبــــــارزته **** ولم تَخَفْ غبَّ معاصيه .
بعض الشباب يقع في اليأس من رحمة الله عياذاً بالله ـ فمنهم من إذا أسرف على نفسه بالمعاصي ، أو تاب مرة أو أكثر ثم عاد إلى الذنب مرة أخرى ـ أليس من التوبة ، وظن أنه ممن كتب عليهم الشقاوة ، فاستمر في الذنوب ، وترك التوبة إلى غير رجعة .
وهذا ذنب عظيم ، وربما كان أعظم من مجرد الذنب الأول الذي ارتكبه ، لأنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ؛ فليجدد التوبة ، وليجاهد نفسه في ذات الله . وبعض الشباب يحتج بالقدر على معاصيه وذنوبه ، فيحتج بالقدر على ترك الطاعات ، أو فعل المحرمات ؛ فإذا قيل له على سبيل المثال ـ: لم لا تصلي ؟ قال ما أراد الله ذلك ، وإذا قيل : متى ستتوب؟ قال إذا أراد الله ذلك .
وهذا خطأ وضلال وانحراف ، ذلك أن الإيمان بالقدر لا يمنح العاصي حجة على ما ترك من الواجبات ، أو ما فعل من المحرمات ، فالاحتجاج بالقدر على هذا النحو مخاصمة لله ، واحتجاج من العبد على الرب ، وحمل للذنب على الأقدار ، فلا عذر إذا لأحد البتة في معصية الله ومخالفة أمره مع علمه بذلك وتمكنه من الفعل أو الترك ، ولو كان له عذر لما استحق العقوبة واللوم لا في الدنيا ولا في الآخرة .
ولو كان هذا مقبولاً لأمكن كل أحد أن يفعل ما يخطر له من قتل النفوس وأخذ الأموال وسائر أنواع الفساد ، ويحتج بالقدر .
ونفس المحتج بالقدر إذا اعتدي عليه ، واحتج المعتدي بالقدر ولم يقبل منه ، بل يتناقض ، وتناقض القول يدل على فساده .
وبالجملة ما لاحتجاج بالقدر يسوغ عند المصائب لا المعائب ، فالسعيد يستغفر من المعائب ، ويصبر على المصائب .
وبعض الشباب يهجرون الذنوب هجراً مؤقتاً ، لمرض ، أو مناسبة ، أو عارض أو خوف ، أو رجاء جاه ، أو خوف سقوطه أو عدم تمكن ، فإذا واتتهم الفرصة رجعوا إلي ذنوبهم ، فهذه توبة الكذابين وليست بتوبة في الحقيقة .
ولا يدخل في ذلك من تاب فحدثته نفسه بالمعصية ، أو أغواه الشيطان بفعلها ثم فعلها ، فندم وتاب ؛ فهذه توبة صادقة ، كما لا يدخل فيها الخطرات ما لم تكن فعلاً متحققاً .


بسم الله الرحمن الرحيم

ساعة لعلها خير ساعات عمرك
جرّب وستدعو لي


كنت أتابع محاضرة قيمة للأستاذ عمرو خالد في التلفاز
كنت مشدودا مع حديثه الشائق عن التوبة والتائبين غير أن قضية محددة وردت في خاتمة الكلام ، كانت أشبه بمسك الختام بالنسبة لي ، هذه القضية استوقفتني طويلا ، بعد أن هزتني كثيرا
طرح الأستاذ عمرو خالد القيام بتجربة وأخذ يؤكد أن لها ما بعدها في استجاشة الرغبة الشديدة في التوبة والإقبال على الله
وقررت أن اقدم على هذه الخطوة وانفردت بنفسي في حجرتي
وأحضرت ورقتين وقلماً ، وكتبت في رأس الأولى : قائمة بنعم الله عليّ ..
وكتبت في راس الثانية : قائمة بما فعلت من معاصي وزلات وذنوب
وبدأت أكتب ما أتذكره من نعم الله علي في ذات نفسي فيما حولي مما تتعلق به حياتي
وشرعت أكتب وأكتب ، وأنا أرى نعم الله تتوالد أمام عيني كلما كتبت نعمة تولدت عنها نعمة تتعلق بها أو تقوم عليها ومما كتبته
نعمة العقل .. والذاكرة .. والقدرة على التحليل واستخلاص النتائج .. والبراعة في عرض الأفكار .. وحسن الكلام والبيان الجيد المؤثر في كثير من الأحيان .. ومجرد اللسان نعمة كبرى . ونعمة البصر .. وعدم الحاجة إلى استخدام نظارة نعمة أخرى .. ونعمة القراءة والكتابة .. وهكذا
واكتملت الورقة الأولى ، ولم يكتمل شريط العرض لاستعراض نعم الله علي
وسحبت ورقة أخرى ، وواصلت تدوين النعم
نعمة الوجود أصلا . نعمة الصحة والسلامة البدنية وكمال الأعضاء نعمة العلم ، والقدرة على التعليم نعمة الشم والسمع والحركة
الخ الخ
وإذا بي أقف عاجزاً بعد أن أكملت الورقة الثانية مما أتذكره من نعم الله ، ولقد رأيت نفسي أشبه بالغريق في خضم بحر عظيم
واكتفيت بما كتبت
وأنا أردد
وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ
وانتقلت إلى القائمة الثانية وقلبي لحظتها قد بدأ يهتز وهو مملوء بشعور الحياء من الله
وشرعت أكتب ما أتذكره مما عملت من ذنوب ومعاصي وزلات التي اغترفتها ولا أزال متلطخا بكثير منها
وكذلك لم أنس أن أكتب ما ابتليت به من التقصير في الإقبال على الفرائض ، والتكاسل عنها
ومما كتبته : خطايا باللسان كثيرة .. من غيبة وسخرية بالناس ، وكذب وهذر قول في سفساف الأمور .. وخطايا بالعين من نظر لا يحل إلى أمور لا يرضى عنها الله . . ومتابعة لساعات لما ضره أكثر من نفعه ... وخطايا بالأذن من سماع من كرهه الله ولا يحبه كالاستماع إلى الأغاني .. ومنها : صور كثيرة من عقوق الوالدين .. ونحو هذا كثير
وكتبت وكتبت وكتبت ، وإذا بهذه الأخرى تتوالد كأنها الدود ، وهالني أني رأيت هذا الزحم من الهفوات والزلات والمخالفات
وشرعت اسحب ورقة أخرى لأواصل رحلة البحث
وإذا بي أمام قائمتين على طرفي نقيض تماماً
أما الأولى فنعم منهمرة متدفقة تقوم عليها حياتي كلها
نعم تغمرني من مفرق رأسي إلى أخمص قدمي ، ومن فوق ومن تحتي ، وفي من حولي مما يتعلق به أمري ومن لحظة ولادتي إلى يوم الناس هذا
أعطاني كل ذلك بلا سؤال مني ، لعلمه هو بما ينفعني
وأما الثانية : فقائمة يطأطئ لها الرأس حياء
قائمة سوداء حالكة كلها خطايا وذنوب وآثام وزلات وهفوات وقصور وتقصير وجرأة على الله تعالى
ولم اشعر إلا بدمعات تنساب على خدي وأنا أعيد النظر متأملا هذه تارة وهذه تارة ، وتذكرت الحديث الشريف الذي يقول فيه الله سبحانه
إني والأنس والجن في نبأ عجيب .. أخلق ويعبد غيري ، وارزق ويُشكر سواي ، خيري إليهم نازل ، وشرهم إلى صاعد ، أتحبب إليهم بالنعم ، وأنا الغني عنهم ، و يتبغضون إليّ بالمعاصي ، وهم أحوج ما يكونون إليّ
عندها شعرت بموجة غامرة من الحياء تغمرني من الله سبحانه
بل شعرت بهيجان مشاعر حب جارف لله جل جلاله
وكيف لا يحبه قلبي وهو يتعامل معي على هذه الشاكلة العجيبة
وأنا أتعامل معه على هذه الشاكلة الغريبة
ودخلت معي نفسي في سلسلة عتاب ، ثم كانت القشة التي قصمت ظهر البعير
قفزت إلى ذهني خاطرة جعلتني أجهش بالبكاء
تذكرت كيف أتعامل مع أبنائي
كيف أني أرى بأني قائم بأمرهم كله ، ومن ثم فعليهم طاعتي ، وعدم مخالفتي
وأني لا أتحمل ما يفرط منهم من مخالفات ، فأنزل بأحدهم عقابا يناسبه ..! بل أحيانا بما لا يناسبه !! وإنما هي فورة غضب عارمة
وقلت لنفسي : فكيف لو عاملني الله بما أعامل به أبنائي
كيف لو عاقبني على كل مخالفة أقع فيها ... إذن لأهلكني منذ زمن
وأيقنت أن الله يحب عباده أشد من حب الوالدين لأبنائهما
فكيف لا يحبه العباد سبحانه اشد الحب وأعلاه وأعظمه
حقا ساعة خلوت فيها مع الله لأقوم بهذه التجربة ، لكنها كانت خير ساعات عمري
لقد خرجت منها وقلبي يمور بمشاعر متباينة ,, الخوف والرجاء والحياء والحب
الخوف من سوء الخاتمة بسبب هذه الأوزار والآثام والهفوات والزلات
والرجاء لأن من أنعم ابتداء ، سينعم انتهاء .. ومن أعطى بلا سؤال ، لن يبخل مع السؤال والإلحاح فيه
والحياء من رؤية هذا الحشد من المعاصي والذنوب . في مقابل تلك النعم التي لا تزال تتوالى
والحب لأنه يستحق أن يمتلئ القلب بحبه جل جلاله
يا لها من ثمرات رائعة وجليلة أثمرتها تلك الجلسة مع الله
وقد قال علماؤنا : أن ذرة من أعمال القلوب تعدل أمثال الجبال من أعمال الجوارح
فلله الحمد
رب العالمين
ثم قلت وأنا أبتسم : وهذه وحدها من أعظم نعم الله علي
وعندها خررت ساجدا وأنا أبكي ، وأنا أردد :
املأ قلبي بحبك .. املأ قلبي بحبك .املأ قلبي بحبك .... يا رب..
يااااااااااااارب ... ياااااااااااارب



بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة إلى صاحب استراحة
صالح بن عبدالله الخليف


حمداً الذي لا إله إلا هو الوهاب الذي أنعم على عباده بنعم كثيرة { وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها } .
أخي صاحب الاستراحة احمد الله الذي أكرمك بالعبودية ، وأنعم عليك بالإسلام والقرآن ، وجعلك من أهل الحرمين الشريفين مهبط الوحي ، ومبعث رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم للبشر أجمعين ، أسبغ عليهم نعمه ظاهرة وباطنة ، ومنّ عليهم بهذه الولاية المباركة التي تحكم شرع الله وتدعو إليه ، فاحمد الله أخي على ذلك واشكره ، وكن متعاوناً على البر والتقوى لا على الإثم والعدوان .
سخّر استراحتك للخير وحافظ على سفينة مجتمعك من الغرق عبرها واجعلها مشروع بناء وشكر لله على نعمته لا مشروع هدم وافساد للشباب والأسر ، اتق الله في السر والعلانية ، واعلم بأن الله سبحانه وتعالى لا تخفى عليه خافية يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، مطلع على نيتك وقصدك ، وقد شرع لك الكسب الحلال فلا يكن همك جمع المال من أي وجه كان ولو أغضب الله ، تحر المال الحلال في كسبك ، فإن الله طيب لا يقبل إلا طيباً ، وكل جسم نبت من سحت فالنار أولى به ، وأني يُستجاب دعاء من غذي بالحرام ؟! وأنى تُقبل صدقة من تصدق من مال حرام ؟!
أخي صاحب الاستراحة : تذكّر أن من قواعد الدين العظيمة أن دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح ، فاحذر أن تؤجّر استراحتك لمن يغلب على ظنك أنه سيستعملها فيما يغضب الله فتقع في الإثم والعدوان لأنك شاركت صاحبه من حيث لا تعلم ، حيث يسرت له فعل الشر وأعنته عليه وسهلته له وأصبحت متعاوناً معه وخالفت أمر ربك سبحانه القائل : { وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ } .
فما شعورك يوم تقف بين يدي مولاك جلّ وعلا ، ويوم لا ينفع مال ولا بنون ، ثم تجد صحيفتك مليئة بالسيئات بسبب استراحتك وأنت لا تعلم ، فكم من شاب صحب قرناء السوء في استراحتك فوقع فريسة للدخان والشيشة والمخدرات ؟! وكم من جرم حصل ؟ ووقت أهدر فيها دون فائدة ؟ وتباً لمال يضر مجتمعك مهما كثر !!
فاحذر يا أخي العقوبة العاجلة والآجلة ، لأنها تحصل بسبب ما كسبت يداك من الذنوب والمعاصي ، فهي كالنار تحت الرماد ولا تدري متى تحل بك نقمة الله ، فإنه سبحانه مطلع على سائر عملك وما تضمره نيتك وهو يمهل ولا يهمل :
إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل *** خلوت ولكن قل علي رقيب
فالبدار البدار إلى التوبة النصوح قبل فوات الأوان وعض يد الندم .
أسألك اللهم أن تحفظ مجتمعنا من الذنوب والمعاصي وأن تديم عليه النعم وتجنبه النقم وترزق الجميع ذكرك وشكرك وحسن عبادتك إنك على كل شيء قدير .



بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة إلى قلب ظالم


يقول تعالى:" إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم" الشورى 42
رئيس دولة يستعبد شعبه يبيد النساء والأطفال والعجائز كما تباد الحشرات.. يقتل ويسجن ويعذب دون مبرر.. وزير يقوم بترقية أبناء قبيلته ويقلدهم المناصب وهم غير أكفاء ليحرم المستحق المجتهد المخلص .. مدير يأتيه كشف المرشحين للأعمال الممتازة فيرشح المتملقين والمنافقين.. تاجر يأتي بالعمال الفقراء من بلاد بعيدة ثم يتاجر بعرقهم شهورا ولا يعطيهم أجورهم و رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول :" أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه".. رجل يتزوج بأخرى فيهمل الأولى وأبناءها..
إنها نماذج بسيطة من صور الظلم الذي نشاهده ونعيشه كل يوم وكل منا يعرف قصصا للمظلومين ولكن!! هل يعلم هؤلاء الظلمة المتجبرون عظم فعلتهم ؟ هل تعلم ذلك أيها الظالم ؟ نعم أنت يامن تقرأهذه الورقة ولا تعلم ما ينتظرك من العذاب مالم تسارع برد المظالم.. يقول تعالى في الحديث القدسي:" يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي و جعلته بينكم محرما فلا تظالموا.." ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم:" .. ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام و يفتح لها أبواب السماء ويقول الرب:" وعزتي لأنصرنك و لو بعد حين ".
فقد يرفع المظلوم يديه داعيا الله أن ينصره ويرد الظلم عنه فتصعد دعوته وترجع على شكل مصيبة يجدها الظالم في نفسه أو أهله أو ماله.. فإحذر أخي من أن تتركه يستخدم حقه فتخسر في الدنيا والآخرة كيف ؟ إقرأ أخي هذا الحديث لعلك تصحو من غفلتك..
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أتدرون ما المفلس؟ " قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال:" إن المفلس من أمتي ، يأتي يوم القيامة بصلاة و صيام و زكاة ، ويأتي قد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا ، وضرب هذا. فيعطى هذا من حسناته و هذا من حسناته. فإن فنيت حسناته ، قبل أن يقضي ما عليه. أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار" رواه مسلم.
فتخيل نفسك و قد أخذ الجميع من حسناتك فلم يبق إلا القليل ليأتي ذلك العامل البسيط الفقير الذي حرمته من أجره ولما طالبك به ضربته وقمت بتسفيره مستغلا نفوذك في الدنيا تخيل لو جاء ليأخذ ما تبقى لك من الحسنات بل إن ذلك لم يكفه فطرحت عليك سيآته.
تخيل أخي هذا الموقف وقد أصبح مصيرك بيد هذا المظلوم فما هي وسائل إسترضائه التي ستستخدمها ألن تكون مستعدا للتوسل إليه كما توسل إليك في الدنيا؟ ألن تكون ذليلا بين يديه نادما ؟ ألن تستخدم كافة عبارات الترجي و الإسترحام و الإستعطاف؟ تخيل و أجب!!إن استطعت."
هيا قم الآن وارفع الظلم الذي أوقعته فلا تدري كم ستعيش و هل يمهلك الله لتقوم بذلك في وقت آخر.. وإحذر أن تكون من الذين قال الله عنهم :" ..و ترى الظالمين لما رأو العذاب يقولون هل إلى مرد من سبيل * وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي وقال الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ‘ن الظالمين في عذاب مقيم " الشورى 44-45
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



بسم الله الرحمن الرحيم

وقفة مسافر


أخي المسلم :
انك في هذه الحياة الدنيا من حين استقرت قدمك على الأرض وأنت مسافر إلي الله عز وجل ، مسافر إلى الدار الآخرة ، وان مدة سفرك هي عمرك الذي كتبه الله عز وجل لك ، والأيام والليالي مراحل هذا السفر ، فكل يوم وليلة مرحلة من هذه المراحل ، فلا تزال تطويها مرحلة بعد مرحلة حتى ينتهي السفر .
قـطعت شهور العمر لـهوا وغـفلة = ولم تحترم فيمـا أتيت المحـــرّما
فلا رجــب وافـيت فـيه بـــــحقه = ولا صمت شهر الصوم صوما متمما
ولا في ليالي عشر ذي الحجة الذي = مضى كنت قـواما ولا كنت محرما
فهل لك أن تمحي الذنوب بـعـبرة = وتبكـي عـليها حســرة وتندمــــا
وتسـتقبل العـام الجديـد بتوبـــة = لعـلك أن تمحـوا بـها ما تقد مـــا
أخي المسافر :
قبل أيام قلائل انتهى عامك الهجري المنصرم ، وطوى سجله وختم عمله ، و ها أنت على باب عام جديد الله اعلم بحالك فيه ، فهنيئا لمن احسن فيما مضى واستقام وويل لمن أساء وارتكب الإجرام .
سؤال مسافر :

أخي المسافر : تعال معي لنسأل أنفسنا عن هذا العام كيف قضيناه ؟ ولنفتش كتاب أعمالنا كيف أمليناه ؟ لنراجع أعمالنا في تصديق إيماننا بالله تعالى ، لننظر في إقامة صلاتنا ، لنتدبر في فرائض الله تعالى علينا كيف قمنا بها وهل أديناها حق الأداء ؟ لنتدبر فيما نهى الله عز وجل عنه ، وحذر عباده من التجرؤ عليه ، هل ابتعدنا عنه و اجتنبناه ؟ لننظر في حق الله تعالى علينا هل أديناه ؟لننظر في حق العباد هل وافيناه ؟ فان كان خيرا فالحمد لله على نعمه ، وان كان غير ذلك تبنا إلى الله واستغفرناه .
كم يتمنى المرء تمام شهره وهو يعلم أن ذلك ينقص من عمره .. كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره .. وشهره يهدم سنته .. وسنته تهدم عمره ..كيف يفرح من يقوده عمره إلى اجله .. وتقوده حياته إلي موته ؟
وما هذه الأيام إلا مراحــل يحث بها داع إلي الموت قاصد
واعجب شيء لو تأملت أننا منـازل تطوى والمسافـر قاعـد

في النفس والكون آيات

أخي المسافر :
انظر حولك إلى هذه الشمس ، كل يوم تطلع من مشرقها وتغرب من مغربها ففي طلوعها وغروبها إيذان بان هذه الحياة ليست دائمة ، وإنما هي طلوع ثم غروب ، انظر إلى هذه الشهور كيف تهل فينا بأهلة صغيرة كما يولد الطفل، ثم تنموا رويدا رويدا ، كما تنمو الجسام حتى إذا تكامل نموها أخذت بالنقص والاضمحلال . وهكذا عمر الإنسان ، فاعتبروا يا ا ولى الأبصار ، انظر إلى هذه الأعوام تتجدد عاما بعد عام ، فإذا دخل العام الجديد نظرت إلى آخره نظرة البعيد ، ثم تمر الأيام والليالي سراعا ، فينصرم العام كلمح البصر ، فإذا أنت في آخر العام . وهكذا عمرك يا أخي تتطلع إلي آخره تطلع البعيد ، فإذا بك قد هجم عليك الموت ( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد )ربما يؤمل الإنسان بطول العمر، ويتسلى بحبل الأماني ، فإذا بحبل الأماني قد انصرم ، وببناء الأماني قد انهدم .

عبارات وعبرات

أخي المسافر :
استمع إلى كلام رسولك صلى الله عليه وسلم وهو يبين لك حقيقتك في هذه الحياة ، وأهمية الاستعداد ليوم المعاد ، فعن ابن عمر رضي الله عنه قال : اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال : ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) ...وكان ابن عمر يقول : ( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك ) رواه البخاري .
قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه إنكم تغدون وتروحون إلى اجل قد غيب عنكم علمه ، فان استطعتم ألا يمضي هذا الأجل إلا وانتم في عمل صالح فافعلوا )
وقال عمر رضي الله عنه ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن لكم ، وتأهبوا للعرض الأكبر على الله ( يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية )
وقال الحسن البصري رحمه الله ابن آدم إنما أنت بين مطيتين يوضعانك ، يوضعك النهار إلى الليل و الليل إلى النهار ، حتى يسلمانك إلى الآخرة ، فمن اعظم منك يا ابن آدم خطرا ؟)
قال داود الطائي ( إنما الليل والنهار مراحل ينزلها الناس مرحلة مرحلة حتى ينتهي ذلك بهم إلى آخر سفرهم ، فان استطعت أن تقدم في كل مرحلة زاد لما بين يديها فافعل ، فان انقطاع السفر عن قريب ، والأمر اعجل من ذلك )
وقال بعضهم ( لم يزل الليل و النهار سريعين في نقص الأعمار ، وتقريب الآجال ، هيهات قد صحبا نوحا وعادا وثمودا و قرونا بين ذلك كثيرا ، فاصبحوا قدموا على ربهم ، و وردوا على أعمالهم ، واصبح الليل والنهار غضين جديدين لم يبلهما ما مرا به ، مستعدين لمن بقي بمثل ما ا صابا به من مضى )
وكتب الأوزاعي إلى أخ له ( أما بعد فقد أحيط بك من كل جانب واعلم انه يسار بك في كل يوم وليلة فأحذر الله ،والمقام بين يديه ، وان يكون آخر عهدك به .. والسلام )
نسير إلى الآجال في كل لحـظة وأيامنا تطوى وهـن مراحــل
ولم أرى مثل الموت حقا كأنه إذا ما تـخطته الأماني باطــل
وما اقبح التفريط في زمن الصبا فكيف به والشيب للرأس شامل
ترحل من الدنيا بزاد من التقى فعمــرك أيام وهــن قلائـــــل

انتبه

أخي المسافر :
الغنيمة الغنيمة في اغتنام الأعمار ، قبل تصّرم الليالي و الأيام ، فها أنت بين عام راحل لا تدري بما رحل عنك ومضى ولا تدري أحصلت فيه على غضب من الله أم رضا وبين عام قادم لا تدري ما ابرم فيه من القضاء ، ولا تدري أفي الأجل فسحة ؟ أم قد بعد وانقضى ، وانك على يقين من سيئات أعمال هي عليك معدودة ، وفي شك من صالحات أعمال مقبولة هي أم مردودة ، فعلام الغفلة يا أخي عن تدارك الخلل ،والإعراض عن إصلاح النية والعمل ، كأنك اتخذت من الموت عهدا وأمانا ؟
كلا والله لقد ضرب لك بأخذ أمثالك أمثالا ، ووعظك لو اتعظت فما ترك لقائل مقالا ، وهذا كتاب الله يتلى عليك صباحا ومساءا ، و زواجره عبرة تخاطبك بالنصائح كفاحا ، اصمت الأسماع عن المواعظ وسدت، أم قست القلوب من كثرة الذنوب فاسودت ، فاعمل لما بين يديك فلمثل هذا فليعمل العاملون .( وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ).
تمر ســاعات أيامي بلا نــدم = ولا بـكاء ولا خـوف ولا حـــزن
ما احلم الله عني حيث أمهلني = وقد تمـاديت في ذنبـي ويسترنـي
أنا الذي اغلق الأبواب مجتهدا = على المعاصي وعين الله تنظـرني
دعني أنوح على نفسي واندبــها = واقطع الدهـر بالتسبيح والحـزن
دعني أسح دموعا لا انقطاع لـها = فهل عسـى عـبرة منـي تخلصـني

كيف تستقبل عامك الجديد :

1- بالتوبة النصوح 2- عقد القلب على المحافظة على الطاعات
3- العزم على ترك المنهيات 4- رد الحقوق إلى أهلها واستحلالهم منها
5- الإقبال على أهل الصلاح ومجالسهم 6- ترك رفقاء السوء
7- كثرة سؤال الله العصمة والتوفيق والسداد 8- الصدق مع الله في الإقبال عليه

مسك الختام:

قال الفضيل بن عياض لرجل : كم أتى عليك ؟ قال : ستون سنة . قال : فأنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك يوشك أن تبلغ . فقال الرجل : إنا لله و إنا إليه راجعون . قال الفضيل : أتعرف تفسيره تقول : إنا لله و إنا إليه راجعون !! فمن علم انه لله عبد وانه إليه راجع فليعلم انه موقوف ، ومن علم انه موقوف ، فليعلم انه مسئول ، فليعد للسؤال جوابا، فقال الرجل : فما الحيلة ؟ قال : يسيرة . قال: ما هي ؟ قال : تحسن فيما بقي يغفر لك فيما مضى ، فانك إن أسأت فيما بقى ، أخذت بما مضى وما بقى والأعمال بالخواتيم .
نسأل الله أن يحسن ختامنا و إياك .. وان يختم لنا بجنات عرضها السماوات والأرض .. انه ولي التوفيق ..
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه أجمعين ..



بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة خاصة جداً


أخي المسلم ..
يا أيها المعني بقول المولى عز وجل : {آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ }
يا من وضعت في بيتك شيئاً أنت تعلم شره غداً . وسكتّ عن أمرٍ أنت تعلم عاقبته ومصيره .
هذه رسالة من محب لك .. مشفق عليك .. فاقرأها بعين الإنصاف .. بعيداً عن اتباع الهوى .. ثم انظر ما أنت فاعله ؟ وأرجو منك أن تقرأها كاملة متذكراً قول الله عز وجل :{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ }
أخي .. إليك هذه الكلمات التي خرجت من قلبي فلعلها تصل إلى قلبك ، وامتزجت بروحي فلعلها تمتزج بروحك .. كتبتها بمداد المحبة والصفا ، والنصح والو فا ، فلعلها لا تجد عن نفسك الصافية مصرفاً .
أخي .. إني لا أعرفك ، وأنت لاشك لا تعرفني ، لكن الذي جعلني أكتب إليك هو ذلك الشيء الذي وضعته فوق منزلك .. يناطح السحاب ، ويعانق السماء ، ويفتح قلبه لكل وافد ، ويصافح بيديه كل قادم .. قد مدَّ قامته بكل فخر وسرور ، وقد رفع رأسه بكل تكبر وغرور .
ثم جلست داخل منزلك كهيئة وقوفه هو خارجه .. !!
فاتكأت على كل ما لطف من الفُرش ورق َّ ، واسترخيت على السندس والإستبرق ، وأمرت بالمرطبات ، و أصناف المأكولات ، وأغلقت النوافذ والأبواب ..
‍ثم .. تناولت مفتاح الجهاز بيدك ، فقلبته كيفما شئت .
ونفسك الأمارة تقول لك .. من مثلك ؟ نقل فؤادك حيث من الهوى .. هاهو العالم بين يديك .. فتجول فيه أني أردت .
فأخذت تنتقل ووجهك تعلوه الابتسامة ، ونظراتك تطارد المشاهد المكشوفة ، ولعابك يسيل على المناظر الفاضحة ، فمن فيلم إلى مسرحية ، ومن رقصة إلى أغنية ، ومن ذنب إلى معصية ، ومن صغيرة إلى كبيرة .
فتشاهد في هذه الشاشة البيضاء ، ما ينكت في قلبك النكتة السوداء ، فتتوالى هذه النقط السوداء على قلبك الأبيض ، حتى يغلب السواد على البياض فيموت قلبك ، ويبقى جسمك ، فتكره كل خير ، وتحب كل شر ، وتبتعد عن كل معروف ، وتقترب من كل منكر .
وتبدو على وجهك آثار كآبة وضيق ، وهمّ عميق .
ورغم كل الملهيات ، وما تملكه من مسليات ، سوف تصبح معيشتك ضنكا ، ولياليك سوداً، وسوف تعاني من الاكتئاب ، و الطفش والحيرة ، و التخبط والفراغ ... لأن سيدك ومولاك يقول : { وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }
أخي .. أعرف أنك الآن تغطي عينيك لكي لا ترى شيئا ًغير جهازك وتغلق أذنيك حتى لا تسمع أحداً سوى تلفازك .
أعرف أنك تجري وتجري .. وأنت لا تفكر إلا بفيلم اليوم وسهرة الليلة .
أعرف أنك تجري وتجري .. وأنت لا تفكر إلا في الشرق ومغريات ، والغرب وملهياته .
أعرف أنك تجري وتجري .. وتلهث و تلهث .
أعرف أنك تجري وراء الشهوات ، وتلهث وراء اللذائذ والموبقات .
ولكنك يا أخي .. لا تعرف أن في آخر هذا الطريق حفرة عميقة ، ذات هوّة سحيقة !!
أخي .. اسمح لي بأن أقف في وجهك في منتصف الطريق وأقول لك :قف !! قف .. وعُدْ إلى ربك ..واتقِ النار .. اتقِ السعير .
إن أمامك أهوالاً وصِعاباً ، إن أمامك نعيماً وعذاباً ، إن أمامك ثعابين وحيات .. وأموراً هائلات .
والله الذي لا إله إلا هو ... لن تنفعك الأفلام والسهرات ، والرقص والأغنيات .
أخي الحبيب .. قف مع نفسك لحظة .. واسألها : إلى متى أجري خلف الشهوات ..
وألهث وراء المنكرات .. كم سأعيش في هذه الدنيا ؟ ستين سنة .. ثمانين سنة .. مائة سنة ألف سنة .. ثم ماذا ؟ .. ثم موت .. خلود دائم ، في جنان النعيم ،أو في نار الجحيم و ماء الحميم .
أخي .. تخيل نفسك وقد نزل بك الموت ، ودخلت القبر ورأيت ظلمته ووحدته ، وضيقه ووحشته..
تذكر .. الملكين وهما يقعد انك يسألانك .
تذكر .. كيف يكون جسمك بعد الموت .. تقطعت أوصالك ، وتفتت عظامك ، وبلي جسدك ، وأصبحت قوتاً للديدان .
تذكر.. يوم تسمع الصيحة.. إنها صيحة العرض على الله .. فيطير فؤادك ، ويشيب رأسك.. فتخرج من قبرك مغبراً حافياً عارياً ..
قد رجت الأرض وبست الجبال ، وشخصت الأبصار لتلك الأهوال :
وطارت الصحائف ... وقلق الخائف
وزفرت النار ... وأحاطت الأوزار
ونصب الصراط ... وآلمت السياط
وحضر الحساب ... وقوي العذاب
وشهد الكتاب ... وتقطعت الأسباب
تذكر .. مذلتك في ذلك اليوم العظيم ، وانفرادك بخوفك وأحزانك . وهمومك وغمومك وذنوبك .. فتتبرأ حينها من بنيك ، وأمك وأبيك ، وزوجتك وأخيك .
تذكر.. يوم توضع الموازين ، وتتطاير الصحف .
كم في كتابك من زلل ، وكم في عملك من خلل .
تذكر .. يوم ينادى باسمك بين الخلائق .. يا فلان بن فلان : هيا إلى العرض على الله ، فتقوم أنت ، ولا يقوم غيرك ، لأنك أنت المطلوب .
تذكر .. حينئذ ضعفك .. وشدة خوفك ، وانهيار أعصابك ، وخفقان قلبك .. وقفت بين يدي الملك الحق المبين ، الذي كنت تهرب منه ، ويدعوك فتصد عنه ..
وقفت وبيدك صحيفة . لا تغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصتها ، فتقرؤها بلسان كليل .. وقلب كسير ، قد عمّك الحياء والخوف من الله .
فبأي لسان تجيبه حين يسألك عن ...
مالك الذي أضعته .. وعمرك الذي أسرفت فيه ..
وعينك التي خنت بها .. وسمعك الذي عصيت به ...
بأي قدم تقف غداً بين يديه ، وبأي عين تنظر إليه وبأي قلب تجيب عليه ..!!!
ماذا تقول له غداً .. عندما يقول لك : يا عبدي .. لماذا لم تجُلّني ، لماذا لم تستح من ، لماذا لم تراقبني ...
يا عبدي .. هل استخففت بنظري إليك .
يا عبدي .. ألم أحسن إليك .. ألم أنعم عليك !!
أخي الحبيب ..
تذكر .. هذه المواقف العصيبة ، والأوقات الرهيبة يوم ينسى الإنسان كل عزيز وحبيب ، ولا ينجو إلا من كان له قلب سليم .
أخي.. قف مع نفسك هذه الوقفة المصيرية .
واعلم أنك ما وجدت في هذه الدنيا إلا للعبادة ..
{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } لم تُخلق للهو واللعب والعبث ..{ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ }
أخي ..
إني أخاطب فيك دينك .. الذي يحرم هذه المنكرات .
وأخلاقك .. التي تترفع عن هذه الشهوات .
وعقلك .. الذي يأبى هذه الترهات .
وقلبك .. الذي يخاف من هذه الموبقات .
وغيرتك .. على نسائك العفيفات المحصنات .
فانتصر على نفسك .. وتغلب على هواك .. وأخرج هذا "الدش" من بيتك ، وسيعوضك الله خيراً منه في الدنيا والآخرة .
أخي .. والله ما كتبت هذه الأحرف ، ولا نطقت بهذه الكلمات ، إلا لخوفي على وجهك الأبيض .. أن يصبح مسودّاً يوم القيامة وعلى وجهك المنير .. أن يصبح مظلماً وعلى جسدك الطري .. أن يلتهب بنار جهنم .
فعسى قلبك الطيب يلتقطها ..
ولعل نفسك الصافية تستقبلها..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3as7ek.alafdal.net
 
رسائل هامه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  رسائل رومانسية - رسائل عتاب - رسائل حب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عاشق الافضل :: اسلامى :: القسم الاسلامى-
انتقل الى: